الأحد، 16 فبراير 2014

كيف تستفيد لأقصى حد من بطاريات Li-Ion

15:58


العديد من الأجهزة التي نستعملها كالجوال و الحاسوب المحمول تعتمد في عملها إعتمادا تاما على البطاريات من نوع Li-Ion . بعض تلك الأجهزة لا يمكن إستبدال بطارياتها أبدا لذا فلابد أننا سنود إطالة عمرها الإفتراضي لأقصى وقت ممكن.
إذن كيف يمكننا ذلك؟ ذلك ما سنتطرق إليه في هذه التدوينة.



أولا علينا أن نفهم ما هي دورة الشحن recharge cycle

كل بطارية لديها دورة حياة لن تتجاوزها،و هي تعتمد على دورة الشحن أو دورة البطارية التي يمكن أن نُعرِّفها ببساطة على أنها هي عدد مرات الشحن/التفريغ التي يمكن لبطارية تحملها قبل أن تصبح غير قابلة للإستعمال. 
العديد من المصنعين يوفرون هذه المعلومة، فمثلا أبل تؤكد على أن بطاريات أيفون صنعت لتتحمل 500 عملية شحن و تفريغ كاملين قبل أن تصل إلى 80 في المئة من طاقتها الأصلية.

لكن معظم الناس يعتقدون أنهم يمكنهم تفادي هذا الشحن و التفريغ بتعبئة بطارياتهم بإنتظام حتى لا يتم تفريغها بصفة كاملة. ولكن للأسف فذلك غير ممكن، بحيث أنه مثلا إن قمنا بشحن البطارية أربع مرات متتالية عندما يتم تفريغها بنسبة 25 ٪ فذلك يحتسب كدورة (25٪ ٭ 4 = 100٪ = دورة) نقصت من حياة البطارية (و في مثال أيفون فسيكون قد تبقت لنا 499 دورة قبل بداية موت البطارية)، و نفس الشيء مثلا إن قمنا بشحن البطارية لخمس مرات متتالية بعد أن تكون قد نفدت بنسبة 20٪.

بمعرفتنا لهذه الخاصية يمكن أن نستفيد أنه لا يجب علينا تبذير دورات الشحن الخاصة بالبطارية. فمثلا إن كنا نريد الإستماع إلى مقاطع صوتية بواسطة هاتفنا و كنا على مقربة من مأخد كهربائي فمن الأفضل أن نقوم بربط هاتفنابه بدلا من الإعتماد على البطارية. 
لا يجب أن نفهم من هذا أنه يجب علينا أن نربط هاتفنا دائما بمأخذ كهربائي، لأن ذلك غير جيد للبطارية التي تحتاج إلى العمل بانتظام للحفاظ على موادها الكيميائية الداخلية في ظروف جيدة. فقط لا نُضيِّع الدورات!

بعض الأشخاص، بمن فيهم أنا، يعتقدون خطأ على أنه من الأفضل ألا نشحن البطارية حتى يتم تفريغها تماما و ذلك حتى لا يختل نظام الشحن/التفريغ . و لكن في الحقيقة ذلك لا يهم، لأن تلك الدورات تتم إدارتها بواسطة دارات داخلية.



إستعمال الشاحن المناسب لكل جهاز

فإستخدام شاحن يعطي طاقة كهربائية زائدة أو ناقصة بانتظام سيؤدي حتما إلى التأثير السلبي على طول عمر البطارية. و إن إضطررنا إلى إستعمال شاحن مُصنَّع من طرفٍ ثالثٍ، فلنتأكد على أنه ذو سمعة حسنة. فلا يعقل أن نضع جهاز إقتنيناه بمئات الدولارات تحت رحمة شاحن يباع بدولارين؟ فالشواحن السيئة الجودة قد لا تقوم بإيقاف عملية الشحن بعد ملأ البطارية، الأمر الذي قد يتسبب في إتلاف هذه الأخيرة و حتى الجهاز بعينه.



الإنتباه إلى الحرارة

حرارة الغرفة العادية التي تترواح 20°C هي المثالية لشحن البطارية. غير أن هناك هامش لا يجب تجاوزه أو النزول عنه و هو مابين 5 إلى 45 درجة مئوية (سيلسيوس). بحيث أن شحن البطارية في درجة تقل عن الصفر بإمكانها القضاء على البطارية نهائيا. كما أن تعريض البطارية لدرجة حرارية مرتفعة جدا قد يؤدي إلى تشوهها أو تصدُّعها مما قد يتلف الجهاز أيضا.


تجنب الأضرار المادية

فسقوط أو ثقب البطارية قديتلفها، مما قد يؤدي إلى تسرب مواد كميائية أكَّالَة غير جيدة للدارات الإلكتورنية.



التخزين طويل الأمد

قد يضن البعض منا أن أحسن ما يجب فعله قبل تخزين البطارية لمدة طويلة هو شحنها عن أخرها. ولكن ذلك ليس بصحيح، لأن شحنها جزئيا (حوالي 50 في المئة) هو الأفضل. أما تخزينها و هي ممتلأة قد يتسبب في تقصير حياتها. كما أن تخزينها و هي فارغة تماما قد يوصلها إلى النقطة حيث لن تتمكن بعدها من الشحن. بالإضافة إلى أن عملية التخزين هته تكون أفضل في حرارة الغرفة العادية بعيدا عن مصادر الحرارة سواء أكانت منخفضة أو مرتفعة.

0 تعاليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.